يعتبر تساقط الشعر الوراثي من الأنماط الشائعة بين الأشخاص، علما أن تساقط الشعر الوراثي لا يعتبر مرضا يصيب الإنسان، بل هو عبارة عن خلل يصيب طبيعة عمل الهرمونات، أو يحدث نتيجة عوامل الوراثة أو التقدم في السن. ولحسن الحظ، هناك طرق لعلاج كل حالة من الحالات السابقة، وذلك بفضل التقدم الطبي والتكنولوجي، خاصة في مجال زراعة الشعر.
أسباب تساقط الشعر الوراثي
غالبًا ما يتساقط الشعر لدى الذكور والإناث مع تقدم العمر، وهذه حالة طبيعية، بل شائعة بين الأشخاص البالغين في العمر. ولكن، هناك حالات تعاني من تساقط الشعر في عمر مبكر، أي في العشرينيات أو الثلاثينيات من العمر، لذلك بدأت الدراسات والأبحاث لمعرفة الأسباب والعلاجات المناسبة لمثل هذه الحالات. وبعد الدراسة والبحث، تمكن الأطباء من تحديد السبب الرئيسي لهذه المشكلة، حيث أن المشكلة تكمن في وجود خلل في هرمون التستوستيرون. يقلل هذا الخلل من كثافة الشعر، ثم يتقصف الشعر، وأخيرًا يتساقط، وفي حالات يتوقف النمو نهائيا، ويظهر ذلك خلال تسريح الشعر بالمشط أو أثناء الاستحمام، ومعدل سقوط الشعر حوالي 70- 100 شعرة في اليوم. ولكن، في حالات أخرى استثنائية قد يزيد عن ذلك بسبب أمراض معينة أو الحمل أو اتباع حمية غذائية قاسية وغير ذلك.
تساقط الشعر الوراثي عند الرجال والنساء
يعزي تساقط الشعر الوراثي إلى أحد الأبوين، ويصاب به الرجال والنساء، ولكن قد يصاب الرجال بالصلع، في حيث لا تصاب النساء بالصلع على الرغم من إصابتهن بتساقط الشعر الوراثي. ولكن، تقل لديهن كثافة الشعر بشكل كبير جدا، وخصوصًا في المنطقة الأمامية حتى الوسط، وتعرف طبيًا باسم (الخاصية الذكرية). أما بالنسبة للذكور، فيبدأ تساقط الشعر من مقدمة الرأس ومنطقة التاج، ولا يبقى إلا قليلا من الشعر في مؤخرة فروة الرأس، وفي جوانب فروة الرأس، ولكن يكون الشعر خفيف جدًا.
تشخيص تساقط الشعر الوراثي
يتم تشخيص تساقط الشعر الوراثي عن طريق إتباع سجل شجرة عائلة المريض، بحيث يظهر هذا السجل الحالات التي أصيبت بهذا المرض، وعددها، سواء كانت من الذكور أو الإناث.
علاج تساقط الشعر الوراثي
هناك جهود كبيرة تبذل لمعالجة مشكلة تساقط الشعر، حيث تم اكتشاف العديد من العقاقير منها عقار المينوكسيديل، ويتم وصفه دون الرجوع للطبيب، ويوضع مرتين على فروة الرأس حيث أنه يحد من مشكلة التساقط، وخلال أشهر معدودة يلاحظ الفرق في النتائج قبل وبعد استخدامه، وتظهر فعاليته بنسبة 60% بالنسبة للذكور والإناث. أيضا، تم اكتشاف عقار يتم تناوله عن طريق الفم بعد أخذ استشارة الطبيب، ويعرف باسم (دواء فنيستراد finasteride)، ويوصف هذا العقار للذكور دون الإناث، وأما بالنسبة لعقار (بروبيشيا او البروسكار)، يتم تناوله عن طريق الفم، وله له أعراض جانبية، لذلك لا ينصح باستخدامه الا بوصفة طبية. أما بالنسبة لعقار (ريفايفوجين)، يستهدف المسببات الرئيسية للهرمونات المسؤولة عن تساقط الشعر، ويتم استعماله عن طريق وضعه على فروة الرأس لعدة ساعات، ولا توجد أية آثار جانبيه له.
قد تقلل هذه العقاقير من تساقط الشعر عند استخدامها في فترات مبكرة من العلاج، ولكن لا يمكن التنبؤ بحجم فاعليتها من شخص لآخر، لذلك تم اللجوء إلى طرق أخرى للحد من تساقط الشعر الوراثي ومنها:
- زراعة الشعر باستخدام الشرائح أو القطف، وذلك حسب حالة المريض.
- زراعة الشعر من الجسم.
تساقط الشعر الوراثي يصبح أكثر وضوحا مع تقدم العمر، لذلك ينصح بالمعالجة الفورية واستشارة الطبيب، لاتباع طرق الوقاية اللازمة والحد من تساقط الشعر. نحن في bestFUE قد نستطيع مساعدتك قبل فوات الأوان وتقديم لك معلومات لتجنب زيادة تساقط الشعر. أترك لنا معلوماتك وسوف يقوم مختص تساقط الشعر بالتواصل معك بأقرب وقت.